• أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس، السوسي 1 الرباط.• منسق وحدة البحث "التربية والتواصل مجال السكان والبيئية والتنمية".• المنسق العام المساعد للشبكة العربية البيئة والتنمية "رائد" بمصر.• نائب رئيس الشبكة المتوسطية للثقافة والتربية والتنمية المستدامة.من أعماله:ـ حماية البيئة من منظور إسلامي.ـ إدراج قضايا التربية البيئية في التعليم الجامعي.
سخر الله عز وجل البيئة، بمواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، بقَدَرٍ لبني آدم، (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم) [الحج 65]، واستخلفهم فيها ومكنهم من التنعم بها، والعيش في خيراتها، والتكاثر من أجل عمارتها (فلينظر الإنسان إلى طعامه إنا صببنا الماء صبا، ثم شققنا الأرض شقا، فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا، وحدائق غُلبا، وفاكهةٍ وأبا، متاعا لكم ولأنعامكم) [عبس 24 ـ 32]، وهو ما أكدته سيرة وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة إلا كتبت له صدقة"، وقوله صلى الله عليه وسلم"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".وقد شدد موضوع اليوم العالمي للبيئة هذه السنة، وهو "الغابات: الطبيعة في خدمتكم"، على ما لهذه النظم الإيكولوجية وسواها، من قيمة في تحقيق الأمن الغذائي، وحفظ التنوع البيولوجي على كوكب الأرض... وهنا يبرز دور التربية باعتبارها أداة ذات أثر بعيد المدى في تنشئة وإعداد الأجيال، إعدادا تربويا يتفق والقيم الأصيلة، من أجل تثبيت تربية بيئية فاعلة، واقتراح تدابير ناجعة لإرساء ثقافة تروم تعديل السلوكات التي تعمّق الاختلالات البيئية وتوازناتها، وترشيد هذه السلوكات حتى تكون ضامنة لصلاح والإصلاح بدل الفساد والإفساد.أي دور للتربية والتواصل في ترشيد سلوكاتنا البيئية؟ وكيف تسهم التربية على القيم في تكريس ثقافة بيئية فاعلة؟ وما هي التدابير الناجعة التي من شأنها ترشيد السلوك البشري نحو الأصلح والأصوب في مجال الثقافة البيئية؟من أجل الحديث عن دور التربية والتواصل في ترشيد سلوكاتنا البيئية يسر موقع الرابطة المحمدية للعلماء أن يستضيف في حواره الحي لهذا الأسبوع الدكتور محمد فتوحي، المنسق العام المساعد للشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد".